قيمة إكس تنخفض لأقل من نصف قيمة تويتر سابقاً

بعد قرابة سنة من انتقال ملكيتها للملياردير إيلون ماسك، وتغيير إسمها من تويتر إلى "إكس"، فقدت الشركة أكثر من 50% من قيمتها. وقد كشفت تقارير صحافية متخصصة، أن منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، التي اشتهرت خلال السنوات السابقة باسم "تويتر"، خسرت أكثر من 50% من قيمتها حين اشتراها المالك الحالي إيلون ماسك قبل قرابة العام. وتقدر القيمة الحالية لمنصة "إكس" بنحو 19 مليار دولار وفقاً لوحدات الأسهم المقيدة الممنوحة للموظفين، أو ما يعادل 45 دولاراً للسهم الواحد، بحسب افادة شخص مطلع على الموضوع. ومنذ إتمام عملية الاستحواذ، التي حصلت في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 ، سرحت الشركة معظم الموظفين أو قبلت استقالتهم، وغير ماسك اسمها من "تويتر" إلى "إكس"، وغير بعض قواعد المحتوى الخاصة بها، وخسر أكثر من نصف إيرادات إعلاناته. واطلعت إحدى المواقع على مستندات رسمية تُثبت أن قيمة شركة إكس (تويتر سابقًا) هي الآن أقل من نصف السعر الذي دفعه (إيلون ماسك) للاستحواذ عليها قبل سنة. وبحسب التقارير، عانت الشركة مالياً تحت وطأة ملكية ماسك لها. ففي وقت الاستحواذ، بلغت قيمة "تويتر" نحو 44 مليار دولار، وأُبرمت الصفقة باستخدام مزيج من الديون والأسهم. لكن عملية شراء "ماسك" حملت الشركة ديوناً إضافية بقيمة 13 مليار دولار، ومع مرور الوقت، أدى اتخاذه لقرارات عشوائية وتطبيق الموقع قواعد متساهلة لسلامة المحتوى إلى إبعاد المعلنين، مما ساهم في انخفاض المبيعات بنسبة 60%. وُتقدر ديون "أكس" أيضاً بحوالي 1.2 مليار دولار من مدفوعات الفائدة سنوياً على ديونها. ويخطط ماسك لتحويل "إكس" من الاعتماد على عوائد الإعلانات إلى نظام الاشتراكات المدفوعة. لكن حتى الآن، أقنعت الشركة أقل من 1% من المستخدمين بالاشتراك في خدمتها الشهرية المميزة، وهو ما يعادل أقل من 120 مليون دولار سنوياً. وكشف ماسك عن رغبته في تحويل "إكس" إلى "تطبيق شامل"، بحيث يتمكن من تحقيق إيرادات من ميزات مثل التسوق والمدفوعات المالية. وأطلقت الشركة خدمة المكالمات الصوتية والمرئية في وقت سابق من هذا الشهر، ولديها نسخة تجريبية من خدمة الإعلان عن الوظائف، وتعتزم إطلاق وكالة إخبارية. وأخبر ماسك الموظفين أن "أكس" تخطط للتنافس مع موقع "يوتيوب" التابع لشركة "غوغل"، وموقع "لينكد إن" التابع لشركة "مايكروسوفت"، وموقع "بي أر نيوز واير" (prnewswire) التابع لشركة "سيشن " (Cision). وطرحت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لشركة "إكس" مجموعة من الأفكار حول المنتجات والخدمات الجديدة التي تنوي "إكس" إطلاقها، بما في ذلك إطلاق إعلانات متعددة المستويات، وذلك على هامش اجتماعها مع ممثلي البنوك هذا الشهر لتحديد ملامح الخطة المالية للشركة. وألمح ماسك سابقاً إلى رغبته في طرح "إكس" للاكتتاب العام، لكن الانخفاض الحاد في قيمة الشركة قد يعرقل هذه الخطوة.